هل تم إغتيال فوزي بن مراد؟
بقلم إيهاب الغربي
رحل فوزي ين مراد في مثل هذا اليوم تاركا عديد التساؤلات حول موته المفاجئ ، موت تزامن مع تصريحه الذي أكد فيه امتلاكه لمعلومات جديدة ومهمة في قضية شكري بلعيد.فهل تم إغتيال بن مراد كي لا يتكلم؟
لم يكن فوزي بن مراد مرغوبا فيه من النداء الذي لم يستسغ حل بن مراد للتجمع وكذلك حركة النهضة التي تخشى صوته المعارض والحقائق التي يعرفها حول ملابسات قتل بلعيد.المؤسف أن فوزي بن مراد غادرنا دون أن يفصح عن الحقيقة.غادرنا وقد تجاهل الإعلام صوته فيما هرول وراء مسرحية القضقاضي و ترهات قاضي التحقيق.
قاضي تحقيق قال عنه بن مراد أنه سيخدعكم،قاضي تحقيق لم يكلف نفسه عناء سماع كل من يأتي بجديد مغاير لمعلومات أعرافه النهضاويين .فوزي بن مراد كان هنا بيننا وفي فمه الحقيقة.ولكن لا أحد يسمع صوت الثورة في خضم تجاذبات سياسية رفضت كشف قاتل بلعيد لحسابات انتخابية وتشريفات وصور في التليفزيون. هل هناك من هو أكفأ من بن مراد لكشف الحقيقة؟ لا ولكن من أسكت صوت بن مراد لا يريد كشف قاتل بلعيد وإنما يبتغي المناصب.وإن لم يأبن أحد فوزي بن مراد فيكفي قاهر التجمع تأبين التاريخ له،فلن يحل التجمع مرتين .
لقد أثبت فوزي بن مراد شجاعته وصراحته بكشفه معطيات هامة في الندوة الصحفية التي عقدها والتي منعه جميع الحاضرين فيها من التحدث إلى درجة جعلت الرجل يتشنج ويتهم أعضاء لجنة الدفاع بمنعه من الحديث رغم أنه كان رئيس اللجنة حينها والمكلف الأول بكشف حقيقة إغتيال الشهيد شكري بلعيد.
فوزي بن مراد فضح تماطل قاضي التحقيق وتجاهله لمعلومات
هامة تتعلق بقضية إغتيال شكري بلعيد والسبب هو رواية موازية قامت بها وزارة الداخلية وتقول بأن جهة معزولة وراء العملية .فوزي بن مراد لم يتهم النظام الجزائري ولا المخابرات الجزائرية وإنما وجه إصبع الإتهام إلى ثلاثة عناصر جزائرية ،وإذا ما ربطنا بكلام فوزي بن مراد الذي تحدث عن مسؤول سياسي تونسي بارز وراء مخطط الإغتيال والثلاثة الجزائريين المتهمين بتنفيذ العملية وغادروا في نفس اليوم فمن المرجح أن يكون المغتال هو حركة النهضة خاصة أن عملية مدبرة بهذه الدقة لا يمكن أن تكون بمعزل عن أنظار وزارة الداخلية حينها.
أما عن موقف العائلة بإبعاد فوزي بن مراد عن هيئة الدفاع فأذكر عائلة الشهيد شكري بلعيد والشعب التونسي بأن فوزي بن مراد هو من تولى ملف حل التجمع ومن يحل التجمع لا يخشى تهديدات أي كان وخشيتي أن عائلة الشهيد وعميد المحامين شوقي الطبيب ارادوا إقصاء بن مراد لضغوطات نهضاوية وحينها فيا خيبة المسعى.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire