jeudi 21 juin 2018

من يدرب المنتخب التونسي ...معلول أم لومار ؟!



من يدرب المنتخب التونسي ...معلول أم لومار ؟!

Résultat de recherche d'images pour "‫معلول ولومار‬‎"

بقلم إيهاب الغربي

ان ذاكرة التونسي قصيرة ومن لا يتذكر ما فعله لومار بالكرة التونسية لا يمكن أن يكون مدربا ولا محللا ولا مناصرا.

الكرة التونسية كانت أول من ساهم في بناء الاتحاد الافريقي وأول من شارك في كأس افريقيا في الستينات مع جيل عبد المجيد الشتالي و نورالدين ديوة وعبدالمجيد التلمساني وشقرون وعثمان جنيح والمغيربي.الكرة التونسية التي انجبت زبدة المدربين العرب في السبعينات امثال عامر حيزم والشتالي وكانت أول من سحرت العالم بابداعات الافارقة في  مونديال 78 و الحاضرة بدون انقطاع في الكان ومن أكثر المنتخبات الافريقية المشاركة في المونديال لا تحتاج لدروس من أحد.

ولكن ما راعنا أن ذلك المعمر الفرنسي روجيه لومار الذي عانى في طفولته من عقدة الاستعمار النازي لفرنسا فحول معاناته من النازية الى حقد وتكبر وعنصرية تجاه العرب باعتبارهم من توابع فرنسا في ذهن لومار، وقد حول هذا الرجل حقده الدفين الى ممارسة لما تولى مقاليد المنتخب وكان أنجب تلاميذه في تدمير كرة القدم هو  نبيل معلول الذي نهل من حماقات لومار الفنية سنوات فكانت النتيجة ما شاهدناه في مباراة إنجلترا. كانت نتيجة حتمية لتكتيك 9-1 لمعلول والذي قد يتحول الى 10 -0 مثلما فعل لومار في كأس العالم 2006 ضد أوكرانيا لما لعب بدون مهاجمين.

وهذا التكتيك اللوماري لمعلول يمكن تلقيبه بالتكتيك الاستعماري في وجود فيلق من المدافعين في الخلف وثلاثة   فكاكين أمامهم وجناحين للتغطية على الظهيرين وصانع العاب للتغطية على الفكاكين ومهاجم للتغطية على صانع الألعاب وهو ما سمح لنا بمشاهدة ملاحم كروية يصنعها جيش من المدافعين  بقيادة "المايسترو" نبيل معلول.


كما كان الحال في منتخب لومار الى  درجة ان اللاعب التونسي أصبح يخشى الهجوم حتى لا يطرد من الملعب.والفرق هنا شاسع بين حسام البدري مدرب الأهلي  المصري الذي تتلمذ على مدرسة كروية اسمها مانويل جوزيه أضافت طابعا خاصا لهذا الفريق و كونت مدربا كحسام البدري يؤمن بصناعة اللعب وثقافة الهجوم فبين مدرب يلعب من اجل ان لا يلعب وبين مدرب يخطط يبني لعبة كرة القدم تكمن الفوارق .ويكفي ان تشاهد العقلية الهجومية  التي يدرب بها فوزي البنزرتي حتى تستشف أن العقلية التي يدرب بها معلول مدمرة للمواهب التونسية .

ففوزي البنزرتي في إعتقادي هو المدرب التونسي الوحيد القادر على إعادة الإشعاع للكرة التونسية  التي خفت بريقها بسبب تأثيرات لومارفي فنيين انبهروا بالمستعمر مثلما انبهر المصريون بنابليون لما أتاهم غازيا لبلادهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

بوتين في مواجهة النازيين الجدد

  بوتين في مواجهة النازيين ال جدد       بقلم إيهاب الغربي لعب الستراوسيون دورا محوريا في الأزمة الأوكرانية منذ سنة 2014 إلى حد الآن،  تعتبر ...